السبت، 16 يناير 2010

مصر ..بلا قضيه..!!

فى العصر الناصرىتحايلت مصر على مشاكلها ب"القضيه".فتم التخلص من السياسه والدستور والاحزاب والصحافه الحره ووجد العلاج فى صد العدوان الثلاثى
ثم الوحده مع سوريه ومن بعدها حرب اليمن .وبعد عقد من الانتصارات ابتدأب 1956
ورسم عبدالناصر بطل العرب ومعبودهم جاء كشف الحسابالموجع فى هزيمة 1967 .
انور السادات حاول اخراج مصر من "القضيه"ومن المآسى التى ترتبت عليها.
هكذا حاول احلال "قضية" السلام والانفتاح الاقتصادى محل " قضية" عبد الناصر القوميه العربيه لكن تضافرت امور عده لافشال تلك المحاوله من عدادها اصطدام "قضية"
السادات بثقافه شعبيه راسخه فى تصديها وعزلتها ونزق السادات ومزاجيته وفائض الفرديه فيه واهم من هذا وذاك انه وسلم يطور ثقافه دستوريه وحديثه يغطى بها "قضيته"
لاسيما وهو الآخر امتداد لشرعية 23 يوليو 1952 وهكذا ملأ "الرئيس المؤمن" هذا
الفراغ بالدين والجماعات الاسلاميه.
حسنى مبارك اختار " قضيه" الا يكون عبد الناصر والا يكون السادات بحيث
يبقى " وسطا " علما انه ايضا امتداد ل "الشرعيه " التى ارساها الرئيسان الراحلان.
هكذا تقلبت مصر وتتقلب ولايمكن الا ان يضمر دورها وتستفيد من هذا الا تركيا وايران
واسرائيل.
وتطرح المعارضه المصريه لعهد مبارك " برنامجا" مفاده عد الى "
قضية" عبدالناصر
وزج بمصر فى أتون تنجو معه من همومها ومن تراجعها لكن البرنامج هذا يقول "كن
بطلا وانتحر" لايغرى عاقلا . فمصر اذا ما طبقت "البرنامج " الانتحارى قد تجد نفسها فى مواجهه عسكريه مع اسرائيل وقد تجد نفسها مقطوعة عن مصادر حياتها فى السلم والمعونات وقناة السويس والنفط ولهذا فالجناح الاقوى فى هذه المعارضه يترك السلطه
والمجتمع ينهارا من دون ان يتقدم لتولى المسؤليه فالاخوان المسلمين يريدون من
مبارك قيادة عملية الانتحار بنفسه نائيين بأنفسهم عن الفضيله اللتى يدون اليها ويعرفون
تكلفتها.
وضع الاقباط المؤلم مع عملية التوريث ومضاعفات حرب كرة القدم والمناخ الثقافى وبناء الجدار الفولازى وذلك التعفن الناتج من ان القائد لايحذو حذو عبد الناصر
وان لايحذو حذو السادات وهذا بالطبع لايكفى ابدا فهو لاينجب قياده ولا يحول دون
توسع رقعة الشلل فى المجتمع كما فى السلطه .
وان كان يجدر بنا ان نقول ان"قضية "عبد الناصر مآساه وان "قضية "السادات تجنب
المآساه بالحيل فأن مصر مبارك بحاجه الى "قضيه"..وهى فى امس الحاجه اليها الآن.
لارساء وطنيه مصريه جديده على قاعده حديثه تستبعد الدين من السياسه.
والى ان يتم هذا تبقى مصر هائمه علىوجهها تبحث عن دور..وهذا مؤلم لها..!!

هناك 14 تعليقًا:

  1. لا يوجد نموذج حتى الان و افضل من حكم مصر برغم مشاكله هو محمد على باشا...عبد الناصر له مميزات و سلبيات و كذلك السادات و لكن لا اجد لمبارك سوى سلبيات

    لا يجب ان نتوقع منه شىء فكفاية انه تخطى التمانين فل يرتاح و يريح

    ردحذف
  2. يظهر الآن رأي جديد مشابه لموضوع تدوينتك يُرجع حالة التوهان التي يعيشها المصريين الآن لغياب ذلك ال( مشروع القومي ) الذي يلتف حوله المصريين جميعاً فتذوب الإختلافات و الصراعات الداخلية في سبيل تحقيقه
    لست مع او ضد هذا التصور ، المهم هو ان نختار مشروعاً لن يدفع بنا إلى الهاوية

    ردحذف
  3. مرحباً سهيل

    قد لا يكون من حقي التكلم في أموركم الداخلية , وإن كنت أعتبر ما يحدث في مصر مهم جداً لما يحدث عندنا , ولكن مشكلة مصر هي في من اعتقدوا أنهم سوف يقودوا مصر بالديكتاتورية المستنيرة , والتي بدأت منذ قيام الثورة وحتى الآن , فكل زعيم يرى أنه هو المخلص للبلد من هموممها ومشاكلها , وأنه وحده من يعرف طريقة التخلص من تلك المشاكل .
    مشاكل مصر لن يكون لها حل طالما بقي الوعي الشعبي مفقوداً , وطالما بقيت عندكم تلك النعرات الدينية التي يستخدمها الدجالون من أجل فرض أنفسهم على المجتمع


    تحيااااااااااتي لك


    ودمت سالما!

    ردحذف
  4. TEARS
    سعيد بمرورك..ولاخلاف بيننا على محمد على فهو بانى
    ومؤسس مصر الحديثه والخلاف بيننا على السادات فما
    نعانيه من مشاكل وتاخر وتخلف مرجعه-فى رأيى -هو
    سببه..!!

    ردحذف
  5. سهيل
    مصر اضاعت مركزها فى نزاعات الشرق الاوسط ؛واحتلت قطر مكانها واصبح موقف سوريا وتركيا وايران اقوى منها ،وشاخت مصر..

    ردحذف
  6. مساء الفل
    اتفق معك تماما في الرأي , مصر فعلا هائمة على وجهها تتخبط و لن ينجيها من هذا الضياع سوى هدف يتجمع الناس عليه و لكن حكومة مبارك تبحث عن وهم تلهي فيه الناس بعيدا عنهم
    مقال رائع و تحليل عميق
    تحياتي لك

    ردحذف
  7. دموع
    الى اين تتوجهه مصر؟ يجب ان نعرف جميعا الطريق
    وسعيد بمرورك..

    ردحذف
  8. على باب الله
    الفساد هو المشروع القومى الان..ولذلك تراجع دور مصر فى فى المنطقه..

    ردحذف
  9. سهران
    لك كل الحق فى التدخل فى جميع امور الخاصه بالبلد
    والمستبد العادل الذى تحدث عنه الوكبى منذمائه و
    ثلاثين عاما هى النظريه التى طبقت فى مصر واخرتها
    كثيرا
    شكرا لمرورك..

    ردحذف
  10. سعاد فاخورى
    سعيد بمرورك ورد على التعليقات فالمدونه مدونتك..

    ردحذف
  11. لورا ساهر
    اهلا بيكى والدول التى ذكرتيهااصبح لها الدور الاساسىفى الشرق الاوسط

    ردحذف
  12. العزيزه مليكه
    وانا متفق دائما معكى واشكرك على المديح الذى لا استحقه..

    ردحذف
  13. عذرا على استخدامى التعليقات لكتابه تنويه و لكن هناك مدون للاسف مصري يساعد اخر خليجى للاحتيال بالترويج له و قد وضعت تحديث بكافة التفاصيل على مدونتى حتى يحترس الجميع فبرجاء زيارة الرابط اسفل و حسبى الله و نعم الوكيل فيهم
    http://tears-demo3.blogspot.com/2010/01/blog-post_20.html

    شكرا و اعتذر عن الازعاج

    ردحذف
  14. نحن نعيش في قضية كبيرة و هي

    يا تري شحاتة و اولاده هريجعوا بالكاس ؟؟


    شفتوا التفاهة

    ردحذف