الأربعاء، 14 يوليو 2010

طفح رومانسى ..!!

مقابله خاصه مع ابن نوح أمل دنقل
جاء طوفان نوح !
×××
المدينه تغرق شيئا..فشيئا
تفرالعصافير
والماء يعلو
على درجات البيوت - الحوانيت - مبنى البريد - البنوك - التماثيل (اجدادنا الخالدين)-
المعابد - اجولة القمح - مستشفيات الولاده - بوابة السجن - دار الولايه - اروقة
الثكنات الحصينه،
العصافير تجلوا ..
رويدا"..
رويدا"..
ويطفو الاوز على الماء ،
يطفو الأثاث ..
ولعبة طفل ..
وشهقة ام حزينه
الصبايا يلوحن فوق السطوح !
جاء طوفان نوح،
هاهم "الحكماء "يفرون نحو السفينه
المغنون - سائس خيل الامير - المرابون - قاضى القضاه
(ومملوكه! )-
حامل السيف - راقصة المعبد
(ابتهجت عندما انتشلت شعرها المستعار )
- جباة الضرائب - مستوردو شحنات السلاح -
عشيقالاميره فى سمته الانثوى الصبوح!
جاء طوفان المسيح نوح
هاهم الجبناء يفرون نحو السفينه .
بينما كنت..
كان شباب المدينه
يلجمون جواد المياه الجموح
ينقلون المياه على الكتفين ،
ويستبقون الزمن
يبتنون سدود الحجاره
علهم بنقذون مهاد الصبا والحضاره
علهم ينقذون .. الوطن!
صاح بى سيد الفلك -قبل حلول
السكينه :
"انج من بلد ..لم تعد فيه روح!"
قلت:
طوبى لمن طعموه خيزه..
فى الزمن الحسن
واداروا له الظهر
يوم المحن!
ولنا المجد - نحن اللذين وقفنا
(وقد طمس الله اسمائنا!)
نتحدى الدمار ..
ونأوى الى جبل لايموت
(يسمونه الشعب )
نأبى الفرار..
ونأبى النزوح!
كان قلبى الذى نسجته الجروح
كان قلبى الذى لعنته الشروح
يرقد -الآن- فوق بقايا المدينه
وردة من عطن
هادئا"
بعد ان قال "لا " للسفينه
.. وأحب الوطن!

هناك تعليقان (2):

  1. قصيده جميله جدا يا سهيل وتنعكس على وضعنا الحالى

    ردحذف
  2. دي أجمل قصائده و أحبها بالنسبالي

    ردحذف