الخميس، 11 فبراير 2010

روح اكتوبر ..وفبراير..وشحاته وجدووو..!!!!


النظام الذى يحكمنا يعتبر انتصار المنتخب المصرى فى كرة القدم انتصاره التاريخى ، وتورط بعض الكتاب من الصحفيين المنتميين الى النظام بالمقارنه بين الفوز بكأس الامم الافريقيه وبين انتصار قواتنا المسلحه فى حرب اكتوبر 1973 وقالوا اننا استعدنا روح اكتوبر التى كنا نبحث عنها ..وقد كانت عملية فقدان روح اكتوبر من قضايانا التى شغلت البلاد منذ 1975 مع بدء المظاهرات ضد الفساد والتى وصلت ذروتها فى انتفاضة 18 و 19 يناير 1977 والتى سماها السادات بانتفاضة الحراميه بسبب رفع الحكومه اسعار عدد من السلع وسقط فيها مائتى قتيل وامتدت من اسوان للاسكندريه وكان السؤال اين ذهبت روح اكتوبر ولماذا اصبح الشعب حانقا على النظام الذى توحد معه فى حرب اكتوبر ومع توالى السنوات وتكاثر الفساد وزيادة الفوارق بين الطبقات بصوره مروعه وبروز الفتن الطائفيه وسيطرة رجال الاعمال على السلطه والحزب الحاكم . تحولت التساؤلات الى اسباب عدم وجود مشروع قومى يلتف الشعب حوله . وقد انقذهم المنتخب ومدربه الفنى حسن شحاته ..وقدم لهم الاجابه فطالبوا باستلهام الروح التى سادت فيه وحقق معه وحدة الشعب بمسلميه واقباطه وازال آثار الفتنه الطائفيه ، واعاد للشعب روح الانتماء للوطن واصبح الجميع يحملون علمه ،و يهتفون له ،ولهذا لم يكن غريبا ان ينادى البعض بأقالة احمد نظيف من رئاسة الوزاره واسنادها الى حسن شحاته...ووصل الامر برئيس تحرير سابق ان ايد الدعوه بان استشهد بان محمد على الذى كان اميا ولا يعرف القراءه والكتابه تولى حكم البلاد ..وعندما يصل الامر الى هذا المستوى فهذا اقوى دليل على اننا نمر بمرحلة انهيار تاريخى... فبعد انشغال الناس باحمد زويل ومحمد البرادعى وعمر موسى كمنافسين محتملين على رئاسة الجمهوريه اصبحوا منشغلين بحسن شحاته ومشروعه فى اعداد الفريق ومدى صلاحيته لانقاذ لبلاد..

هناك 10 تعليقات:

  1. الناس نفسها تفرح لان حال البلد يغم بس العيب فى الشعب لانه سكت و صبر و ساب نفسه يتذل للدرجة دى


    دمت بخير

    ردحذف
  2. نعم
    لا بأس من استلهام روح شحاتة في مشروع يلتف حوله الشعب
    فرغم أن شحاتة اختيار متواضع ولكنه صائب في زمن انعدمت فيه الخيارات تقريباً
    والمناداة بمشروع شحاتة فيه إنحطاط تاريخي ومستوى فكري متدني صحيح لكن أيضاً فيه سخرية مريرة من العقلاء قد توقظ بعض الفرقاء النيام وتبين لهم أن التماسك والتوحد (المفرط أحياناً) الذي أدت إليه كرة القدم بما يرمز إليه المنتخب وشحاتة يمكن تكراره بالتعالي عن التحريض الديني والمصلحي والمادي في مشروع يعيد للناس كرامتها.

    بصراحة..الحال أصبح كوميديا سوداء...

    تحياتي لك

    ردحذف
  3. لم يعد الدين وحده أفيون الشعوب

    بل أصبحت الكرة أيضا

    أنا كنت سعيد جدا بفوز مصر باللقب ولا زلت , ولكن للأسف فعندما تتحول المسألة إلى سياسة يفسد كل شيء

    ردحذف
  4. Tearsالشعب نفسه يفرح والحكومه سرقت النصر ،
    وفعلا الشعب ساب نفسه يتزل ..
    وسعيد بمرورك

    ردحذف
  5. لادينى
    فعلا نحن فى مرحلة انهيار وانحطاط تاريخى ،وانعدمت الخيارات ، والكرامه ياعزيزى لن تعود..
    وانورت

    ردحذف
  6. سهران
    الكره فعلا افيون الشعوب ،ولكن خلطها مع الياسه والدين هى المشكله ..
    سعدت بزيارتك..

    ردحذف
  7. صباح الفل يا سهيل
    الكورة للاسف اصبحت حلم النصر الضائع عند الناس و اصبح ابطالها زعماء و قادة مع غياب الهدف و الحلم و الزعماء الحقيقيين و اصبحنا نعاني من انهيار حقيقي و تاريخي فعلا كما ذكرت
    احيييك بشدة على كلماتك التي تكشف واقع مؤلم لعالم اختفى فيه العظماء و اصبح ساحه للاقزام
    تحياتي و مودتي

    ردحذف
  8. malika
    ماء النور مليكه ،كلامك حقيقى عزيزتى وفعلا مع غياب الهدف والحلم والزعماء الحقيقيين ،والواقع المؤلم اصبح ساحه للاقزام..
    سعت بزيارتك ..

    ردحذف
  9. أعجبني رأي عم " لا ديني " في الموضوع ، لكن أين هو هذا المشروع القومي الذي سيهبط على رؤوسنا كالمسيح ليطهرنا من خطايانا ، و لو إلى حين ؟

    ردحذف
  10. فرح الشعب المصري بكأس الامم لا يعد بمثابة اهتمام حقيقي بالكرة , بل للتنفيس عن كبتهم وضيقهم مما يحدث الآن في مصر , خصوصا ان الاخبار المفرحة اصحبت نادرة هذه الايام , فدعوا الشعب يفرح شوية من نفسه .

    ردحذف